هارِبٌ مِن الإطارِ القَدِيمِ – شعر
بقلم عاصم عوض – مصر
بِمُهجَتِي أَتَلَاشَى في مَحَبَّتِهِ
،ومُقلَتِي تَنتَشِي
مِن خَمرِ مُقلَتِهِ
،ونَظرَتِي
تَتَماهَى في عَوالِمِهِ
كأنَّها خَيطُ ضَوءٍ
، في مَجَرَّتِهِ
إذا مَشَى تَتمشَّى خلفَهُ أُمَمٌ
،وتَنزَوِي في ثَراهُ
في طَرِيقَتِهِ
شَعبٌ هو اللونُ في أَحدَاقِهِ،
بَشرٌ مِن خاطِرِ الماءِ،
نَقشٌ في طَبيَعتِهِ
بَياضُهُ فِكرةٌ
في البَحرِ غارقةٌ
سَوادُهُ غارِقٌ
في بَحرِ فِكرَتِهِ
لَهُ الخَيالُ، الجِدَارُ، الظِّلُّ،
راقِصةٌ على الجِدَارِ،
ظِلالٌ رَهنُ رِيشَتِهِ
هَوامِشُ الحزنِ في اللَّحنِ القَدِيمِ بِهِ
تُفَسِّرُ اللَّونَ في عَينَيْ كَمَنجَتِهِ
وَعُودُهُ كم أراقَ اللحنَ مُنسَكِبًا
لِيَطرَبَ الرَّملُ مِن أَصداءِ دَمعَتِهِ
وبينَ عينيهِ أَعرابِيَّةٌ
نبتت مِن الحُطامِ الذي آَوَى بِجُبَّتِهِ
ولَيلُهُ يَتَجَلَّى في تَلَوُّنِهِ
كعاشِقٍٍ يَتَهاوَى
في عَشِيقَتِهِ
مُفارِقُ كُلَّ ما يُدمِيهِ،
لا أَسَفٌ على تَحَرُّرِهِ
مِن شَوكِ وَردَتِهِ
على تَشافِيهِ
مِن داءٍ يُعَذِّبُهُ
على تَعافِيهِ
مِن إِدمانِ صُورَتِهِ