لقاء موسي بشعيب عليهما السلام
بقلم /السيد سليم
ويستجيب الله لدعاء موسي عليه السلام لما قدمه من خيرا ويعوضه الله علي صبره وغربته وشهامته،
مع المرأتين ويفتح الستار علي هذا المشهد الجزاء من جنس العمل علي ما يقدمه العبد من خير،
وان الفضل بيد الله وليبدء هذا المشهد بقوله تعالي:
فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا،
فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ هذا الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
(فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) أي واضعة كم درعها على وجهها حياء منه.
(قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا)؛
فأجابها منكرا في نفسه أخذ الأجرة كأنها قصدت المكافأة إن كان مما يريدها؛
فمشت بين يديه فجعلت الريح تضرب ثوبها فتكشف ساقيها؛
فقال لها امشي خلفي ودليني على الطريق ففعلت،
إلى أن جاء أباها وهو شعيب عليه السلام وعنده عشاء فقال له اجلس فتعش،
قال أخاف أن يكون عوضا مما سقيت لهما وإنا أهل بيت لا نطلب على عمل خير عوضا.
قال لا عادتي وعادة آبائي نقري الضيف ونطعم الطعام فأكل وأخبره بحاله.
قال تعالى (فلما جاءه وقص عليه القصص) مصدر بمعنى المقصوص من قتله القبطي وقصدهم قتله وخوفه من فرعون.
(قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين) إذ لا سلطان لفرعون عليك اليوم فقد نجاك الله من القوم الظالمين.
التأمين عليك وينتهي هذا المشهد الذي برفقة موسي عليه السلام وأهل بيت شعيب والي لقاء في مشهدا آخر أن شاء الله..
تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة