كيف تنشئ بيتا سعيدا؟
بقلم: سامى ابورجيلة_ مصر
تحدثنا عن الرجل ووجهنا. نصيحة للمرأة أن تتحرى من تختار أن يشاركها الحياة ويكون أبا لأبنائها .
ونبهنا أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، بعيدا عن الناحية المادية . أو المكانية، أو الوظيفية .
أن يشعر الزوجة والأبناء أنه السند الحقيقى لهم. وانه الصديق الحميم والصدوق والمقرب لهم .
أن يكون مخلصا لهم فلا يرى أمامه إلا زوجته. فلاينشغل بأحد سواها، ولا يشغل باله الا مصلحتها ومصلحة بيته وأولاده .
أن يكون حنونا على أهل بيته. محتويا لكل مايطرأ عليهم من معوقات وعقبات أو مشاكل .
أن يتق الله فيهم ، ويعلم تماما أنه الملاذ لهم. والستر الحقيقى لأهل بيته، فلايكشف هذا الستر حتى لأقرب المقربين له .
لذلك فالاختيار هو الأهم ، وهو الأساس الذى سيجعل حياة الأسرة إما أن تكون فى سعادة ، أو فى شقاء.
لذلك إذا كنت تريد بيت هادئ ، بيت ترفرف فيه. رايات الوئام والحب والهدوء، فما عليك الا الاختيار الصحيح لأم أولادك .
أما أختيارك للزوجة فلابد أن يكون إختيارك. مرتكزا على ركائز متينة،ركائز لا تتحرك.
ولا تلين فى الصفات التى تتحلى بها تلك المرأة. بعيدا عن المظاهر الكاذبة، وبعيدا عن الكلمات المنمقه. بعيدا عن المكانة المرموقة ، والوظيفة العالية.
لأن كل شئ سيذهب فى يوم ما ، ولن يبق لكما الا الرباط الوثيق الذى يربطكما ببعضكما.
ومن أهم صفات تلك المرأة:
– معرفتها بربها معرفة حقيقية ، لا معرفة سطحية ، ولا معرفة مظهرية كاذبة .
فإذا عرفت المرأة ربها صانت زوجها ، صانته فى نفسها ، وفى ماله ، وفى أولاده ، وكانت تقواها لربها في زوجها هى المحركة لها .
أن تجعل بيتها هو حياتها ، وأن تجعل الهدوء يرفرف فى جنباته ، وتجعل السكينة والود هو عنوانه .
– أن تجعل حياتها مع زوجها سر لايطلع عليه سوى ربها ، فمهما حدث بينهما لاتفشى سرهما حتى لأولادهما، فما بالك بمن دونهما.
تعرف تماما أن رضى ربها عليها متعلق برضى زوجها كما أخبر بذلك رسول الله ” صلى الله عليه وسلم “( أيما أمرأة باتت وزوجها غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ).
وقوله ” صلى الله عليه وسلم ” :
( لو أنى آمرا انسان أن يسجد لإنسان لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لما له حق عليها )
أن تكون للرجل المعينة على مشاق الحياة ، وأن تكون هى البلسم الذى يداوى جهده وتعبه، بعد عودته من عمله ، وأن تتحمله وقت ضجره لأنها لاتدرى ماذا حدث له فى حياته فى عمله .
لذلك عليها أن تعينه وتحتوي ولا تطلب منه مالا يقدر عليه ، ولا تحمله فوق طاقته .
– أن تعينه وتذكره دائما على الكسب الحلال حتى يبارك الله فى بيتهما، وأولادها ، وحياتهما، وينعما بالهدوء والسكينة فى بيتهما، وتقتدى بزوجات السلف حينما كانت تقول الزوجة لزوجها حينما يهم للخروج للعمل فتذكره قائلة:
( يافلان ، أو يا أبا فلان أتق الله فينا ولا تؤكلنا من حرام ، فنحن نقدر على جوع الدنيا ، ولكننا لانقدر على نار الآخرة )
الوفاء والاخلاص والأمانة تكون صفاتها ولا تتغير تلك الصفات بتغير الأحوال ، ولا بتغير الزمان .
هذه هى المرأة الصالحة التى تعين زوجها فى حياته ، وتكون نبراسا وسندا له فى التحمل على مشاق الحياة ….كيف تنشئ بيتا سعيدا؟