جريدة كنوز عربية اي.جي

#خواطر أدبية

قبل أن يسدل الستار – خواطر: حامد خلاف -مصر

قبل أن يسدل الستار – خواطر : حامد خلاف -مصر
بقلم/الكاتب حامد خلاف
لا تحزن حينما يسحب من تحت قدميك البساط عنوة.. وتتبدل الأماكن ، فقد يعلو من يعلو ويسقط من يسقط فى الهاوية وبلا رجعة ، فحينما لا تصفو لك الدنيا برهة من الوقت ، و قد يغيب سلطانك ويخونك أقرب الأقربين بل الجميع ، وتأخذ منك الدنيا وتعطيك ظهرها ،
لكن أعلم أن كله بإذنه ، فلا تستطيع إصلاح الكون بمفردك فاترك الأمر كله لله ، فهو سبحانه يدبر الأمر.
فحينما يتغير الكل منك فتلك هى الطامة الكبرى، فالثوابت لا تتغير والمبادئ لا تتجزأ فالأصيل بحق لا يغيره الزمان ، وصاحب اليد الناصعة البياض يظهر للجميع. فلا يحاسب إلا الله.

قبل أن يسدل الستار – خواطر : حامد خلاف -مصر

تساقط الاقنعة:

والله سبحانه يغير ولا يتغير، فحينها سوف تتساقط الأقنعة من حولك ، فلا الأرض الموروثة تعلى شأن مالكلها بدون مشقة ، ولا الأموال الصفراء تصنع مجداً لأصحابها ولا الأثار التى ظهرت فجأة مع الفاسدين تبنى أصولاً.

زمن عز فية الخير:
فالكل زائل والكل يعرف من هم أولئك الذين يعتلون عنوة هذه الدنيا فما هو إلا سلطان زائف كزبد البحر..فسوف يتركونه دون بصمة فى زمن عز فيه الخير ومفسدة فى زمن قل فيه الصدق وأضمحلت فيه الأخلاق.
وأعلم أنها دنيا زائفة تغر من تغر.. وتعلى من تعلى بقدر محتوم فحينما تقف أمام نفسك كوقوفك أمام مرآة ستظهر على حقيقتك وأخرها تدفن . ويتركونك وحيداً فلا يبقي إلا عملك الصالح وعلم منتفع به .فلا يبقي إلا إيمان ثابت
وعقيدة راسخة. فى زمن الرزيلة والبهتان وأستبدال الأماكن كقطع الشطرنج الصماء. فلا تستمع إلى كل من يقولون دع القافلة تسير فالكلاب تعوى بل هم الذين ضج صراخهم بمن حولنا. وتربع كل من هو سقيم يحتاج الدواء. بل هم المفسدون ولكن أكثرهم لا يعلمون.

قبل أن يسدل الستار – خواطر : حامد خلاف -مصر

الكاذبون والروبيضة:

فستجد من يعوون كثيراً بعبارة قد يعتبرونها الكل سوقيه (المال الحلال اهوه) فما أكثر الكاذبون والروبيضة فى هذا الزمان. فكن أنت كما تكون وعش لحظاتك كأنك بطل وليس من ورق.. وكن على ثقة كبيرة أن الغائب سيعود والحق سيرجع مدام هناك مطالب بحق دون زيف فكن أنت المبتدأ وليس الخبر دائماً. وكن أنت المقدام وليس الخائن.

مواقف مشرفة:

وكن أنت دومًا مثلما تكون فى إطمئنانك وأمانك وكن واضح أمام أولادك والجميع . وكن أنت البداية فى كل المواقف المشرفة.. وليس علامة استفهام أو علامة تعجبيه.
فما أجمل أن تكون
أنت المنتصر فى كل المعارك وليس المهزوم. فقبل أن يسدل الستار دع الجميع يصفقون لك

تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *