جريدة كنوز عربية اي.جي

#مقالات دينية

سبيل مرضاة الله تعالي بقلم: محمـــد الدكـــروري

سبيل مرضاة الله تعالي بقلم: محمـــد الدكـــروري

سبيل مرضاة الله تعالي

بقلم: محمـــد الدكـــروري

الحمد لله أحاط بكل شيء خبرا. وجعل لكل شيء قدرا، وأسبغ على الخلائق من حفظه سترا. أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله. أرسله إلى الناس كافة عذرا ونذرا، صلى الله وسلم وبارك عليه. وعلى آله وصحبه، أخلد الله لهم ذكرا وأعظم لهم أجرا. والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ثم اما بعد، إنه ينبغي على التاجر المسلم أن يكون لسانه رطبا بذكر الله تعالى في كل وقت. فيحرص على أذكار ختام الصلاة، والصباح والمساء. وأذكار السفر وغيرها من الأذكار الثابتة من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وليعلم كل تاجر مسلم أن هذه الأذكار المشروعة هي سبيل مرضاة الله تعالىو. اطمئنان قلب العبد المسلم، حيث قال الله تعالى في سورة البقرة.

” فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون” . وقال سبحانه وتعالي في سورة الرعد ” الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم “. يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا. وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة”. رواه البخاري ومسلم، وكما إن من صفات الإنسان المسلم هو الحرص علي العمل. فالعمل في الإسلام طريق العزة فيقول عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه. “إني لأبغض الرجل الفارغ من العمل لا هو في عمل الدنيا ولا عمل الآخرة” .والعمل في الإسلام له شرف كبير لامثيل له في غيره من الأديان.

فالإسلام لا يقر البطالة والكسل والإسلام يرى الحرفة والصنعة من أطيب المكاسب. فالكسب الحلال طريق إلى رحمة الله تعالى، فالعمل والكد والسعي على العيال في طلب العيش تكفر ذنوبا كثيرة. فإن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صوم ولاحج ولا صدقة ولكن يكفرها السعي على المعاش. ومن صفات المسلم أنه يحرص على الكلمة الطيبة، فإن صاحب الكلمة الطيبة يتصف بالعقل والحكمة وهو بعيد النظر عند التحدث بالكلمة لأنه لماح ينظر في الأمور وعواقبها قبل أن ينطق بها. وفى الكلمة الطيبة شفاء لما فى الصدور وراحة الضمير واطمئنان القلوب وإشاعة السرور، فهي تمحى آثار الشحناء والبغضاء، وهي كالدواء الناجح سريع المفعول والتأثير ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ” الكلمه الطيبة طدقة” رواه البخارى. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم.

” لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ” رواه مسلم. وعن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه قال “رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان، فقال” يا أبا ذر أتدري فيما تنتطحان؟ قلت لا. قال ” ولكن ربك يدري، وسيقضي بينهما يوم القيامة” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يقتص الخلق بعضهم من بعض، حتى الجماء من القرناء، وحتى الذرة من الذرة” فيقول الله عز وجل فى سورة غافر ” اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب”.سبيل مرضاة الله تعالي

 

سبيل مرضاة الله تعالي
بقلم: محمـــد الدكـــروري

تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *