رحيل عمدة الدراما ونظرة على مسيرته الفنية - جريدة كنوز عربية اي.جي
129
رحيل عمدة الدراما ونظرة على مسيرته الفنية
كتبت ايمان فوزي رحيل عمدة الدراما الفنان الكبير صلاح السعدني الذي أمتعنا وعلمنا من هو الرجل المصري الأسمر الطيب الجميل، رجل المواقف في حسن أرابيسك رجل المبادئ الذي لا يستطيع منافسته أحد في العمدة سليمان غانم بخفة الدم المصرية الصارمة، والجدعنة المصرية بكل مراحلها في حلم الجنوبي. والطيبة المفرطة المستسلمة للواقع في فيلم الأرض مع الكبار وقتذاك والذي أثبت جدارة وتألق وتفوق رغم صغر عمره في هذا الوقت؛
رحيل عمدة الدراما إنه الفنان الكبير المتمكن من أداء مختلف الشخصيات التي عاصرناها وأمتعنا بها هو صلاح السعدني،
صلاح السعدني الإنسان
ذلك الرجل الشرقي الأصيل الفنان المتواضع الذي لم يعلو ابدا في يوم من الأيام إلا بأخلاقه الرفيعة وشخصيته المتسامحة دون التعالي أو النفور من أصدقائه وزملاؤه الفنانين. وبالرغم من أنه لم يحالفني الحظ يوما بلقائه؛ إلا أنه قد أثبت بالواقع العملي للجميع من قابله وتعامل معه،
أو من شاهد أعماله عن بُعد من خلال الشاشة الفضية، التي شاهدناه من خلالها.
رحيل عمدة الدراما ونظرة على مسيرته الفنية
صلاح السعدني بشهادة جميع زُملاؤُه وتلامذته، الإنسان الذي علم من حوله كيف تكون مسؤولية الفنان، في إيصال الإبداع لجمهوره في صورة نقية خالصة من خلال أداؤه الرائع.
هو الأستاذ صلاح السعدني عَلم وتعَلم كيف يكون الفن الراقي الذي يعالج دون جرح ويشفي دون ألم.
رحل في هدوء الملائكة
صلاح السعدني، الإنسان والفنان المُلتزم نحو جمهوره المصري الأصيل رَحَل في هدوء الملائكة ليترك غصة في قلب كل مصري أحبه.
كما ترك الفنان صلاح السعدني في كل بيت مصري ركن دافئ ينعيه بحزن شديد وحنين لفقده عظيم؛
ليزيد من ألم فراق عظماء الفن المصري، الذين رحلوا واحدا تلو الآخر وتركوا فراغا في ساحة الفن المصري؛
لنعاني هبوطا حادا في تذوق الفن أصبح نفتقده برحيلهم.
تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة