واسدل الستار على غزة بعد اقتحام معبر رفح الفلسطينية
بقلم أزهار عبد الكريم
في تصعيد خطير للأحداث أعلن الجيش الإسرائيلي عن السيطرة الكاملة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني كما رفعت الاعلام الإسرائيلية هناك ،الثلاثاء 7 يونيو بعد أن اقتحمت الدبابات الإسرائيلية ، مرافق المعبر الواقع جنوبي غزة .
كان ذلك بعد أن هاجمت حماس معبر كرم أبو سالم الرئيسي بين إسرائيل وغزة يوم الأحد 5 يونيو ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.
حيث اعلنت تل ابيب واكدت القوات الإسرائيلية أنها مستمرة بالهجوم الذي هددت به منذ البداية بالسيطره على معبر رفح.
معبر رفح
يعد معبر رفح هو الهدف والغاية الأساسية من هذه الحرب منذ البداية وخاصه أن معبر رفح هو المنطقة الأخيرة للسيادة الفلسطينية الكاملة، فهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين سواء للتنقل أو دخول المساعدات وهذا المعبر له أهميه كبيره فهو النقطة الأخيرة في أتفاقية أوسلو.
وبحسب اتفاقيه أو معاهده أوسلو والمعروفة رسمياً باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمه التحرير الفلسطينية عام 1993 حيث ينص إعلان المبادئ على إقامه سلطة حكم ذاتي انتقالي فلسطينية والتي تعرف حالياً بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقد حقق نتنياهو الهدف المنشود في القضاء على ما تبقى من إتفاق أوسلو وعلى القضاء على حلم الدولة الفلسطينية ،وهو وضع عقبه جديدة أمام كل الجهود العربية والجهود الإقليمية والدولية من أجل انشاء الدولة الفلسطينية .
حيث باتت منطقه رفح الفلسطينية وخاصه المنطقة الشرقية منها أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وهذا بالضبط ما كانت ترمي إليه الحكومه الاسرائيليه منذ البداية.
السيطرة على المعبر
السائد دائما أن من يسيطر على معبر رفح يحكم قطاع غزة وهذا ما تريدة إسرائيل وكانت تهدف إليه وهو أن مرحله ما بعد الحرب ستظل رفح ورقه ضغط بيدها فهي من تقرر من سيحكم قطاع غزة فى مرحلة ما بعد الحرب بالضغط على جميع الاطراف المتفاوضة وبالتحديد هذه المناطق التي تسيطر عليها في شرق رفح ووسط قطاع غزة من شارع صلاح الدين إلى شمال قطاع غزة.
وهكذا حصلت إسرائيل على كل ما كانت تهدف إليه منذ البداية من 7 اكتوبر وهو فرض سيطرتها الكاملة على قطاع غزة وهي من ستقرر في مرحله ما بعد الحرب من سيحكم قطاع غزة فهي تريد البقاء في منطقة رفح الفلسطينية وشرق منطقة رفح و محور فيلادلفيا لتكون قريبة من الحدود المصرية .
اللاجئين الفلسطينيين
وعلى الجانب الآخر فقد عان النازحين الفلسطينيين الكثير من تبعيات هذه الحرب ،
حيث قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، سكوت أندرسون، إن المنطقة الإنسانية الموسعة حديثًا في المواصي- حيث وجه الجيش الإسرائيلي آلاف الأشخاص من شرق مدينة رفح للإخلاء إليها- ليست “مناسبة تمامًا” للعيش.
و إن الجانب الساحلي الغربي من قطاع غزة منطقة رملية فيها الكثير من الشواطئ..”إنه ليس مكاناً مناسباً للناس ليقيموا خيامهم ويكونوا قادرين على المكوث ومحاولة العيش وتلبية احتياجاتهم الأساسية كل يوم”.
وأضاف مدير الوكالة: “أعلم أنهم وسعوا المنطقة (الإنسانية) مؤخرا، ولكن الكثير منها (المنطقة) تقع في خان يونس، التي ما زلنا نحاول أن نجعلها تتعافى من عملية حدثت هناك.. كان هناك الكثير من الدمار، الكثير من التأثير على المرافق مثل الرعاية الصحية، وحقا ما يفعلونه هو الانتقال من منطقة واحدة إلى أخرى من المفترض أن تكون أكثر أمانا”، ولكن لم يعد هناك مكاناً آمناً في غزة.
لقراءة المزيد عبر موقع كنوز عربية إضغط هنا.