جريدة كنوز عربية اي.جي

#مقالات دينية

وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي بقلم السيد سليم

وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي
بقلم /السيد سليم
الإبحار في قصص القرأن الكريم الغاية منه أخذ العبر والنظر في قدرة الله تعالي ففي قصة موسي عليه السلام من العبر والحكم الربانية والقدرة التي لاحد لها.

مشهد موسي تجعلنا نمعن الفكر في كل لفظة…ولنبدأ بمشهد أم موسي مع نبي الله موسي في مرحلة الرضاعة..
يقول تعالي
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).
معني ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ): قذفنا في قلبها وقيل وحيًا جاءها من الله, فقذف في قلبها, وليس بوحي نبوة, أن أرضعي موسى.

( فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي ).
الخوف من بطش الفرعون.

أمر فرعون أن يذبح مَن وُلِد من بني إسرائيل سنة, ويتركوا سنة; فلما كان في السنة التي يذبحون فيها حملت بموسى؛

فلما أرادت وضعه, حزنت من شأنه, فأوحى الله إليها( أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ).

واختلف أهل التأويل في الحال التي أمرت أمّ موسى أن تلقي موسى في اليم,

فقال بعضهم: أُمرت أن تلقيه في اليم بعد ميلاده بأربعة أشهر, وذلك حال طلبه من الرضاع أكثر مما يطلب الصبيّ بعد حال سقوطه من بطن.

وقيل إذا بلغ أربعة أشهر وصاح، وابتغى من الرضاع أكثر من ذلك (فَأَلْقِيهِ) حينئذ (فِي الْيَمِّ وقوله: (فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ).

,فعن أبي بكر بن عبد الله, قال: لم يقل لها: إذا ولدتيه فألقيه في اليمّ, إنما قال لها:

( أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ) بذلك أُمرت،

قال: جعلته في بستان, فكانت تأتيه كلّ يوم فترضعه, وتأتيه كلّ ليلة فترضعه, فيكفيه ذلك.

مفتاح التابوت وقيل لما وضعته أرضعته، ثم دعت له نجارا، فجعل له تابوتًا، وجعل مفتاح التابوت من داخل, وجعلته فيه, فألقته في اليمِّ.

والذي قيل في ذلك بالصواب,: إن الله تعالى ذكره أمر أمّ موسى أن ترضعه،

فإذا خافت عليه من عدو الله فرعون وجنده أن تلقيه في اليمّ.

وقوله: (وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي) يقول: لا تخافي على ولدك من فرعون وجنده أن يقتلوه,

ولا تحزني و لا تخافي عليه البحر, ولا تحزني لفراقه؛( إنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ).

وقوله: ( إِنَّا رَادًّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)يقول: إنا رادّو ولدك إليك للرضاع لتكوني أنت ترضعيه, وباعثوه رسولا إلى من تخافينه عليه أن يقتله،

وفعل الله ذلك بها
قال ابن إسحاق (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكَ) وباعثوه رسولا إلى هذا الطاغية،

البلاء وجاعلو هلاكه، ونجاة بني إسرائيل مما هم فيه من البلاء على يديه…

ففي هذة الآيات المعجزات من العبر ماياتي
أمران. .ونهيان. .وبشارتان. .احينا واضعين؛

ثم النهي لاتخافي ولاتحزني. .البشارتان. .انا رادو ..وجاعلو. …نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل.

تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة

2 Comments

  1. […] بقلم السيد سليم – مصر مع رحلته عليه السلام باحثا عن مكان أمن ، او ما يضئ لهم الطريق ، او جذوة من نار لعلهم يصطلون فابصر ، فوجد نارا من بعيد فاسرع اليها ، ويبداء الحوار بين الله وبين نبي الله موسي. […]

  2. […] السيد سليم من السلوكيات الثقافيه التي انتشرت في مجتمعنا التطرف والبلطجة الفكرية او […]

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *