جريدة كنوز عربية اي.جي

#مقالات دينية

ذكريات  النصر في رمضان

وجدان عبيد

 

كتبته: وجدان عبيد

الباحثة في علم النفس والدراسات الإسلامية والانثروبولوجيا

ذكريات  النصر في رمضان  ،يرتبط شهر رمضان بذكريات النصر للمسلمين في معاركهم ، حيث لا يوجد عدو من أعداء الإسلام إلا حاربناه ، وانتصرنا عليه في هذا الشهر المبارك .

سواء كانوا مشركين ، أو صليبيين،  أو تتارا ،أو فرسا، او يهودا، وعندما يأتي رمضان نستعيد هذه الذكريات السعيدة ، والانتصارات العظيمة التي من الله بها علينا ، وربطها بهذا الشهر الكريم .

وذلك لقربهم من الله سبحانه وتعالى في شهر الصيام فأيدهم  بنصره ، في هذه الغزوات والمعارك،  ففي عصرنا الحديث كانت معركة العبور في العاشر من رمضان 1393هـ ، السادس من أكتوبر 1973 م،

وكان اختيار رمضان بالذات،  لاعتقاد العدو أن الجنود الصائمين لا يستطيعون ولا يتمكنون من خوض الحرب بسبب الصيام ، وأنه فيه جهد ومشقة عليهم.

فاستبعدوا فكرة الحرب في هذا الشهر الكريم ، وكان النصر حليفا للمصريين والعرب على الاحتلال الإسرائيلي،  وهدم فكرة الجيش الذي لا يقهر .

غزوة بدر الكبرى

ذكريات  النصر في رمضان  ، ونذكر أيضاً معارك كثيرة وانتصارات وأمجاد أتمها الله على المسلمين في هذا الشهر الكريم ، وكان أول هذه الذكريات هي غزوة بدر الكبرى : 17 من شهر رمضان 2هـ ،  وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ” بيوم الفرقان”، وكان عدد المسلمين 313 رجلاً، وعدد المشركين 950 رجلاً، وكان مع المشركين 700 بعير و 100 فرس.

بينما لم يكن مع المسلمين غير 70 بعير وفرسين، ولكن كانت معهم القوة الإلهية والطاقة الإيجابية الإيمانية المستمدة من صيام الشهر الكريم، قال تعالى :  “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.                    ( آل عمران 123) وقال تعالى: “إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ”                                                   ( الأنفال) وقال تعالى: “قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ”               ( آل عمران: 13)

 

وسُمي يوم الفرقان حيث كان فرقانا ميز الحق وأظهره واخزى الباطل وحزبه، فهي صفحة من صفحات التاريخ الإسلامي المشرق حيث قال الشاعر: اذا قَامَتِ الدُّنْيَا تَعُدُّ مَفَاخِراً ***فَتَارِيخُنَا الوَضَّاحُ مِنْ بَدْرٍ ابْتَدا –

فتح مكة

ثم كان  فتح مكة: وكان في 20 رمضان 8هـ ،  وهو الفتح الأعظم الذي أعز الله به الإسلام ، وطهر بيته المحرم من رجس الأوثان والاصنام ودخل الناس في دين الله أفواجا.

فتح الأندلس

ذكريات  النصر في رمضان  ، وفتح الاندلس في 28 رمضان  92 هـ ، كان فتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد،  حيث انتصر المسلمون في هذه المعركة التي استمرت ثمانية أيام ، وأصبحت الأندلس بعدها مصدرا للعلم والحضارة ومنها اشرق نور العلم الإسلامي على أوروبا كلها ، بعد أن كانت تغط في جهل عميق.

فتح عمورية

وفتح عمورية في السادس من شهر رمضان  223هـ ، بعد أن جهز الخليفة العباسي المعتصم جيشا لحرب الروم ، استجابة لصرخة إحدى النساء المسلمات (وامعتصماه)،  حيث حاصر عمورية وأمر بهدمها وعاد منتصراً رافعاً راية الإسلام.

معركة عين جالوت

ومعركة عين جالوت في 24 رمضان  658 هـ ، وفيها استطاع جيش المسلمين بقيادة سيف الدين قطز ومساعده الظاهر بيبرس أن يهزم الجيش المغولي (التتار)،  وذلك بعد قتل التتار للمسلمين ودمروا عبر طريقهم الطويل من منغوليا حتى فلسطين، وكان يقودهم كتبغا نائب هولاكو، فلما حمى وطيس المعركة صرخ قطز صرخته المشهورة( وإسلاماه)،  التي حمست المسلمين ودفعتهم دفعا إلى الشهادة، حيث كان التتار يستهدفون القضاء الشامل على العالم الإسلامي.

فتح أنطاكية

 

وكان فتح أنطاكية في 14 رمضان  666 هجرية على يد الظاهر بيبرس،   حيث حاصرها في مستهل رمضان وفتحها في 14 رمضان،  كما وجد عددا كبيرا من أسرى المسلمين، وكان حاكم أنطاكية  الصليبي من أشد الحكام أذى للمسلمين ، وكانت أنطاكية في ذلك الوقت من مراكز الصليبيين الرئيسية.

فتح مدينة بلغراد

و فتح مدينة بلغراد في 26 رمضان  927 هجرية ، حيث قام السلطان سليمان القانوني بمحاصرة بلغراد انتقاما من ملك المجر الذي قتل السفير العثماني،  فأرسل السلطان قائده المشهور( بيري) لمحاصرة بلغراد , ثم تبعه هو حيث اشتد الحصار وفتحت المدينة واخلى الجنود قلعتها ودخلها العثمانيون بعد ذلك حيث أدوا أول صلاة جمعة فيها .

ذكريات  النصر في رمضان  ،وفي هذه الأيام المباركة وهذا الشهر الكريم ندعو الله ان يمن علينا أن نرى نصر فلسطين وأهل غزة على اعدائنا واعداء الدين، وستكون بإذن الله ذكرى من ذكريات النصر العظيم المحقق في شهر رمضان

فاللهم ارزقنا رص الصفوف والمحافظة على الوحدة لأن من أسباب النصر تآلف القلوب ووحدة الصفوف كما قال الشاعر: رَصُّ الصُّفُوفِ عَقِيـــدَةٌ***أَوصَى الإِلَهُ بِهَا نَبِيَّه وَيَدُ الإِلَهِ مَعَ الجَمَاعَةِ***وَالتُّفَرُّقُ جَاهِلِيَّــــــة

تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة
ذكريات  النصر في رمضان

عيناك والغيرة.. قصة بقلم محروس عامر

ذكريات  النصر في رمضان

التربية الإيمانية في رمضان

3 Comments

  1. […] اشتمل عليه من التقوى أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب ‏والجماع […]

  2. […] التحدي بقلم إسماعيل محمود  قرأت بباب مصر كتاب فخر لما كتب الزمان بعين مجدي وتاريخ لها يتلى […]

  3. […] كل من المهندس “رضا خطاب”_ رئيس مجلس أمناء التعليم بمدينة العبور، والمستشار “شريف طايع”_ مفوض عام محافظة […]

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *