حل ام سراب وسط الدمار ؟
بقلم عميد اح دكتور / تامر مكاوي
الخبير العسكري والاستراتيجي والسياسي .
وسط تصاعد التحذيرات الدولية لاسيما الأميركية ،ومع إعلان إسرائيل إصرارها على اقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة، و بالرغم من تصاعد نبرة التحذيرات الدولية لا سيما الأمريكية ، تداولت الكثير من التكهنات خلال الساعات الماضية حول خطة بديلة ، ستقترحها واشنطن ، تحد من الاقتحام لمدينة رفح ،فقد وضح مسؤول أميركي رفيع المستوى ، أن بلاده عازمة على الإعلان عن مقترح للحد من خطورة الموقف.
وذلك بما يتوافق مع جميع الأطراف ،
وذلك خلال لقاء أميركي إسرائيلي مرتقب هذا الأسبوع، يتضمن تأمين إسرائيل وحدودها بشكل أكبر بين مصر وغزة ، كبديل عن هذا الاقتحام.
وعلى أن يتم “التوصل إلى ترتيب أمني جديد مع القاهرة ، يشمل بناء البنية التحتية اللازمة لقطع طريق التهريب بين القطاع والأراضي المصرية، مما يعمل على تفكيك حركة حماس، و يحد من خطورة العناصر المتبقية منها والقضاء عليها ، ومنع تهريب السلاح والعناصر المتطرفة .
و كذا المخدرات .كما أوضح : “إذا قامت إسرائيل باقتحام رفح ، مع كل ما سيترتب على ذلك من خسائر في الأرواح المدنية ، سيجعل التعاون مع مصر حول ممر فيلادلفيا أصعب بكثير، وسيهدد اتفاقية السلام معها .
كما أوضح أن الخطة ستشمل أيضًا تكثيف الجهود الدولية والإقليمية ، لبدء إعادة إعمار غزة، فضلا عن بناء بديل عملي لحركة حماس، و وفق ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.و تشمل الخطة كذلك طرق بديلة حول ملاحقة قادة حماس ، من دون شن عملية برية كبيرة في رفح، حسبما أوضح مسؤولان أميركيان كبيران. وهذا لا يعني بحسب أحد الدبلوماسيين أن واشنطن ستخبر إسرائيل بأنها لن توافق على اجتياح رفح، ولكن ستبدي استعدادها للتعاون مع الجانب الإسرائيلي على تقديم بدائل قابلة للتطبيق ، وتحقق الأهداف المرجوة وفى الوقت المناسب .
ونحن نرى أن الولايات المتحدة لا تعارض تنفيذ المزيد من الاغتيالات أو الاستهداف ، ضد قادة حماس في رفح أو في أي مكان آخر، وهذا ما تؤكده الخطط البديلة التي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديمها للوفد الإسرائيل.
هذا ويجب على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل من أجل زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر حيث يتكدس أكثر من مليون نازح فلسطيني، في تلك المدينة الحدودية مع مصر، في ظروف إنسانية صعبة،
خاصة وسط ندرة المساعدات الغذائية والطبية، وهو ما دفع الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية إلى التحذير من اجتياحها مما سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا يتحملها بشر .
يُذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت، الجمعة الماضي أن عدد قتلى القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي زاد إلى 31 ألفا و490 قتيلا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفا و439.
ونحن في انتظار ما ستحققه الإدارة الأمريكية تجاه تللك الأحداث وسط غطرسة الصهيونية .
لمزيد من القراءة اضغط هنا
داعش و هجوم "كروكس سيتي" - جريدة كنوز عربية اي.جي
03rd أبريل 2024[…] بقلم عميد اح دكتور /تامر مكاوي […]
ماذا لو استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ؟ - جريدة كنوز عربية اي.جي
21st أبريل 2024[…] الماضي فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن منح العضوية الكاملة لفلسطين، […]