جريدة كنوز عربية اي.جي

#الأدب

أعظم آية في كتاب الله

القاسم محمد جعفر

 

أعظم آية في كتاب الله
بقلم /القاسم محمد جعفر
أعظم آية في كتاب الله ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد
يقول الله تبارك وتعالى (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
هَذِهِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ وَلَهَا شَأْنٌ عَظِيم.
قَدْ صَحَّ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهَا أَفْضَلُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ أُبَيٍّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ: “أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ أَعْظَمُ؟ ” قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَرَدَّدَهَا مِرَارًا، ثُمَّ قَالَ أُبَيٌّ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ، قَالَ: “لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ “
وآية الكرسي لها فضل كبير وعظيم
قال تعالي (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) أي الإله الحق الذي يستحق أن يعبد هو الله الواحد الصمد ذو الملك والملكوت الحي الذي لا يموت القائم بتدبير أمر عباده، يكلؤهم ويحفظهم ويرزقهم.
الله تعالي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ.
فقال تعالي (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) أي لا يعتريه نوم ولا مقدماته
وإذا كان كذلك كان قائما بتدبير شئون عباده في جميع الأوقات آناء الليل وأطراف النهار.
(لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) فكل من فيهما وما فيهما ملكه وعبيده خاضعون لمشيئته وهو المصرف لشئونهم والحافظ لوجودهم.
الشفاعة بإذن الله يوم القيامة
قال تعالي (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) أي من ذا الذي يستطيع من عبيده أن يغيّر ما مضت به سنته
وقضت به حكمته وأوعدت به شريعته من تعذيب ذوى العقائد الباطلة والأخلاق السافلة الذين أفسدوا في الأرض
وانحرفوا عن جادة الدين إلا إذا أذن له ربه
ونحو هذا قوله. «يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ» .
وهذا تمثيل لانفراده بالملك والسلطان في ذلك اليوم جل جلاله
وأن أحدا من عباده لا يجرؤ على التكلم بدون إذنه
ورب العالمين يعلم السر وأخفى
قال تعالي (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) أي يعلم أمور الدنيا التي خلفوها وأمور الآخرة التي يستقبلونها.
وقال (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) أي إن علمه تعالى محيط بما يعملون مما عبر عنه بقوله: «يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ» وبما لا يعلمون من شئون سائر الكائنات،
(وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما) أي ولا يثقله حفظ هذه العوالم بما فيها ولا يشق عليه ذلك وإنما لم يذكر ما فيهما لأن حفظهما مستتبع لحفظه.
(وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
أي وهو المتعالي عن الأنداد والأشباه العظيم على كل شيء سواه
فهو المنزّه بعظمته عن الاحتياج إلى من يعلمه بحقيقة أحوالهم
أو يستنزل عما يريد من مجازاتهم على أعمالهم.
من اسرار آية الكرسي.
ولقد جاء في الحديث الشريف أن من اسرار آية الكرسي أن من قرأها حفظ بإذن الله تعالي
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَّ الحَدِيثَ فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ»
فحافظ علي قرأتها فهذه الآية تملأ القلب مهابة من الله وجلاله وكماله
هذا وبالله التوفيق وصلى اللهم على سيدنا محمد وآلة وصحبه وسلم
القاسم محمد محمد جعفر
إمام وخطيب بأوقاف المنوفية
تنيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية على الجريدة
أعظم آية في كتاب الله

 معا نتعرف على المقاصد السياحية بمصر

أعظم آية في كتاب الله

ازدواجية المعايير الأمريكية

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *